من اسمه محمد
  عماد الدين، مع أن تحصيل العالم بمطالعاته أكثر من تحصيله بمسموعاته.
  قال ابن حميد: وهذا محمد بن أحمد قد سمع عليه من أعيان أهل زماننا، وأتصلت قراءتهم بأولئك وهم أعيان الزمان، إذ كان من الجهابذة الفرسان، وممن أخذ عليه(١) الفقيه العلامة عبد اللّه بن يحيى الناظري، وأخذ عن الفقيه عبد اللّه الناظري عدة من الأصحاب الأعيان، فعرفت أن السماع المعتبر لما ينقطع من زمان النبي ÷ إلى وقتنا هذا، وأهل زماننا شيعة الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين بن المهدي، ولم تنقطع تلك السلسلة عن كتب المذهب القريبة والبعيدة والمختصرة والمفيدة للعترة النبوية، وشيعتهم المرضية مصداقا لقوله(٢) ÷ لن يفترقا ولن تزال طائفة الخبرين، انتهى.
  قال القاضي: وممن أخذ عنه السيد العلامة أحمد بن علي بن خظير(٣)، وهو الفقيه العلامة(٤) المحقق الفاضل خاتمة المصنفين، رحل إليه العلماء وانتفع بعلمه(٥)، وهو أحد حفاظ الفقه، ألف (البستان)(٦) شرحا على (البيان)، ثم صنف
(١) في (ج): عنه.
(٢) في (ج): مصداق قوله.
(٣) في (ج): مطير.
(٤) في (ب): العالم.
(٥) في (ج): وانتفع به.
(٦) البستان الجامع للفواكه الحسان الناطق بجميع مسائل البيان (شرح كتاب جدة البيان الشافي) (خ) رقم (٣٧) (فقه) غربية، أخرى ج ١، ج ٢ خطت سنة ١١١١ هـ في (٣٧٤) ورقة رقم (٢١٥٩)، مكتبة الأوقاف وفيها ثالثة ج ١ (خ) سنة ٨٩٦ هـ رقم (١٢٣٠)، ورابعة وخامسة ج ١، رقم (١١٦٠، ١١٦١)، أخرى (خ) مكتبة السيد يحيى بن محمد عباس (خ) سنة ١٠٤٨ هـ، أخرى ج ١، خط سنة ١٠٧٨ هـ مكتبة السيد محمد العزي.