الإمام المؤيد بالله محمد إسماعيل
  طلب الولد السيد الأكرم محمد بن أمير المؤمنين الإجازة لرواية ما نرويه من مسائلنا ومن مقروءاتنا ومستجازاتنا بعد أن عدد ما قرأه علينا من الكتب، أجزنا له رواية جميع ما ذكر، وكذلك ما سمعه من إملائنا، وحفظه من مختاراتنا(١)، أو عرفه من خطنا، ثم ذكر مسموعاته # ومستجازاته كما تقدم، ثم قال: أجزت له جميع ذلك عني، عمن أرويه عنه وأشترط ما اشترطه والدي | فيما كان يجيز روايته لغيره، فيما هو مذكور في موضعه، انتهى.
  قال القاضي: في ذكر(٢) السيد أحمد بن هادي بن هارون قال: وكان بينه وبين مولانا العلامة [محمد بن](٣) أمير المؤمنين أنس لا يقاس به إلى غيره، وكان خريجه، وتهذب بكثير من طباعه، لأنه لما وجهه والده أمير المؤمنين إلى البيضاء أصحبه هذا السيد الجليل، وكان له بمنزلة المؤدب الذي يرأب، وممن صحب المولى العزي في هذا السفر القاضي محمد بن علي العنسي، وتخرج عليه المولى العزي فهو أستاذه في المعقول والمنقول.
  قلت: وسمع [عليه](٤) شفاء الأمير الحسين [بن محمد](٥) و (تفسير الحاكم الجشمي) المعروف بالمهذب(٦) على القاضي يحيى بن أحمد الحاج، وسمع (البحر الزخار) على السيد المهدي بن الحسين الكبسي(٧) وهو سمع عليه (شفاء الأوام)،
(١) في (ج): مجازاتنا.
(٢) في (ب) و (ج): وذكر.
(٣) سقط من (ب) و (ج).
(٤) زيادة في (ب).
(٥) سقط من (ب).
(٦) في (ج): المعروف بالتهذيب.
(٧) في (ج): الكينعي.