طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه محمد

صفحة 938 - الجزء 2

  انتهى.

  وخاتمة شيوخه القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، سمع عليه (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) للديبع، ثم أجازه بعد السماع، وكانت الإجازة له ولصنوه أحمد ومن حضر مقامهما من العلماء، فقال ما لفظه: فأجزت متلفظا لهذين السيدين ومن حف بهما من أولئك الأعلام، بالإجازة في جميع ما تلقيته بطريق الصحة من شيوخي على أنواع الطرق، فليرووا عني مستعينين باللّه سبحانه ثم ذكر طرقه كما تقدم ذكرها.

  قلت: وأخذ عن الإمام المؤيد جماعة منهم: السيد حسين بن أحمد زبارة، والسيد المهدي بن حسين، والقاضي أحمد بن ناصر بن عبد الحق، وزيد بن محمد بن الحسن [بياض في المخطوطة (أ) و (ج)].

  قال شيخه: مولانا الذي سلك مسلك جده علي المرتضى، واختار ما اختاره في المسالك وارتضى، العالم الرباني، بهجة العالم الإنساني:

  عليم رست للعلم في أرض صدره ... جبال جبال الأرض في جنبها قفر

  الورع الذي ورع نفسه عن شهواتها، وألجمها بلجام عند مراتع شبهاتها.

  فلو ظن في البحر الفراتي شبهة ... تنكب عن ماء الفرات تورعا

  عز الإسلام والمسلمين، وقال عند ذكر شيخيه أحمد بن هادي بن هارون والقاضي محمد العنسي، وكان هذا السيد الجليل من سلاطين الإسلام، ومن حسنات الأيام⁣(⁣١)، ولم أر أحرص منه على دينه، ولا أوقف منه⁣(⁣٢) عند الشبهة، ولا


(١) في (ب): ومن حسنات الأنام، وفي (ج): ومن حسنة الأيام.

(٢) ولا أوقف عند الشبهة.