إبراهيم بن يحيى السحولي
  والده والمفتي، والقاضي أحمد بن معوضة الحربي، والفقيه إبراهيم بن يحيى بن حميد، والفقيه أحمد الضمدي، والسيد الحسن بن شمس الدين الجحافي، والسيد صلاح المضواحي، والسيد محمد بن الناصر، والسيد صلاح بن أحمد بن عبد اللّه الوزير، والفقيه عبد الرحمن بن محمد الحيمي الأخير، وأما عبد الرحمن بن عبد اللّه فلم يدركه، وخاتمة شيوخه القاضي عبد الهادي بن أحمد الحسوسة، وكان قراءته في صنعاء على هؤلاء في النحو، والصرف، والمعاني، والبيان، والعروض، واللغة، والتفسير، والحديث، والأصولين، والمنطق، قرأ في (الكافية) على الضمدي، وكان يحضر ثلاثة عشر شرحا، وقرأ على المفتي (الكشاف)، ذكر بخطه أنه قرأه عليه في أربعة أشهر، ولما ظفر بالحسوسة أعاد عليه [سماع](١) كتب الكلام من (الخلاصة) إلى تذكرة ابن متويه، وجملة ما قرأ عليه ثلاثة عشر كتابا من الكبار.
  قلت: وأجل تلامذته سلطان اليمن محمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد، وله منه إجازة عامة، والسيد صالح بن أحمد السراجي(٢)، والقاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، والإمام المهدي أحمد بن الحسن، وولده محمد بن إبراهيم.
  كان القاضي الفاضل من السابقين في الفضائل، والعلماء العاملين الأفاضل، نشأ بمدينة ذمار، وقرأ بها القرآن، قراءة مجوّدة، وقرأ في الفقه، والفرائض، والكلام، وطرفا من العربية، ونظم الشعر الكثير، وحصل شطرا صالحا من علم الفلك، واشتهر من تجرده للطلب وهمته العالية أيام إقامته في ذمار ما لم يشاركه فيه أحد، وكان قليلا ما يطفي السراج، وكان يعيد ستين مرة ويعيد في الخميس قراءة
(١) سقط من (ب).
(٢) في (ب، ج): صلاح بن أحمد السراجي.