ومن سورة النحل
صفحة 276
- الجزء 1
  وعن قوله: {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ٣٤}[فصلت: ٣٤]؟
  فقال: يأمر نبيه # أن يدعوا إلى الله، وإلى الإيمان به وبكتبه ورسله، والسبيل: اتباع الحق {بِالْحِكْمَةِ} أي: بالقول الحسن، {وَالْمَوْعِظَةِ}: أي بالتخفيف، و {الْحَسَنَةُ} أي: الرفيقة، {وَجَادِلْهُمْ}: أي: في وقت المناظرة بالرفق، والقول الجميل، و {بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} اللين في القول وفي المخاطبة، فإنك إذا فعلت بهم ذلك، صار العدو لك مثل الولي، والولي: المحب، والحميم هو: القريب، يقول سبحانه: يصير عدوك مثل قريبك المحب لك، إذا فعلت له الجميل.