ومن سورة يوسف
ومن سورة يوسف
  ٩٧ - وسألته: عن قول الله تبارك وتعالى في يوسف ~: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}[يوسف: ٢٤] كيف كان همها به وكيف همه بها؟
  فقال: كان همها هي هم شهوة ومراودة، وكان همه هو بها صلى الله عليه هو طباع النفس والتركيب، ألا ترى أنك إذا رأيت شيئا حسنا أعجبك، وحسن في عينك، وإن لم تهم به لتظلمه وتأخذه غصبا من أهله، وكذلك إذا رأيت طعاما طيبا، أو لباسا حسنا أعجبك، وتمنيت أن يكون لك مثله، وأنت لا تزيد بإعجابك به أخذه ولا أكله، إلا على أحل ما يكون وأطيبه، (ولم ترد بقولك أنك تأكله أو تلبسه أو تنكحه إلا حلالا).
  قلت: بلى.
  قال: كذلك كان هم يوسف صلى الله عليه في زوجة الملك.
  ٩٨ - قلت: فقد سمعنا بعض الرواة يذكر: أنه إنما منع يوسف # من إتيانها أنه رأى يعقوب صلى الله عليه، كأنه يزجره عنها ويخوفه؟