ومن سورة الإسراء
ومن سورة الإسراء
  ١٢٥ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ}[الإسراء: ١٠١]؟
  فقال: العصا التي تلقف ما يأفكون، ومنها: اليد البيضاء، وهي قوله: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ}[النمل: ١٢] ومنها: الكلام الذي سمعه من الشجرة، ومنها: الكلام الذي سمعه من النار.
  ١٢٦ - قلت: وما سمع منها؟
  قال: قول الله في كتابه {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٨}[النمل: ٨].
  ١٢٧ - قلت: فما معنى قوله: {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا}[النمل: ٨]؟
  قال: أما قوله، {مَنْ فِي النَّارِ} فإنما أراد بذلك: ما سمع من الكلام في النار، وأما قوله: {وَمَنْ حَوْلَهَا} فهو: من حضر من الملائكة حول النار.
  ومنها: الحجر التي كان يحملها على حماره من مكان إلى مكان، وكانت حجرا ململمة لا صدع فيها، فكان إذا احتاج إلى الماء ضربها بالعصا فانبجست بالعيون، ثم يدفنها فيخرج الماء من كل جانب منها، فإذا استغنى هو وأصحابه أخرجها فرجعت على حالتها، أولا، ثم حملها معه.