ومن سورة الكهف
ومن سورة الكهف
  ١٣٤ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا ٨٩ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ ...} إلى قوله {بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ٩١}[الكهف: ٨٩ - ٩١]؟
  فقال: يقول لم نجعل لهم ما جعلنا لغيرهم، من الكنان والبيوت واللباس، وهؤلاء قوم في مطلع الشمس في طرف الأرض، ومعنى قوله: {أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ٩١}، فهو: إبقاؤه من وراء هؤلاء القوم فيما لم يصله من الأرض.
  ١٣٥ - وسألت: عن قول الله سبحانه: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}[الكهف: ٢٢]؟
  وهذا أمر لم يُطلع الله ø عليه نبيه ÷، لأنه لم يكن يحتاج إلى علمه، ولم يفترض الله على أحد من العباد علمه ولم يتعبد به، فلسنا نحتاج لتكليف ما كفينا منه، وقد تَقَحَّم في ذلك غيرنا بغير معرفة، ولا نحب أن