تفسير الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع)،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

ومن سورة الأحزاب

صفحة 385 - الجزء 1

ومن سورة الأحزاب

  ١٩١ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ...} إلى قوله: {عَلِيمًا حَلِيمًا ٥١}⁣[الأحزاب: ٥٠ - ٥١]؟

  فقال: هذه ميمونة الهلالية وهبت نفسها للنبي ~ وآله وسلم، فأجاز الله ذلك له من دون المؤمنين، وجعلها خالصة له وخاصة من دون المسلمين.

  ومعنى قوله {تُرْجِي} فهو: تترك وتقصي من شئت منهن، {وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} يقول: تدعو وتخلوا بمن أحببت منهن، وذلك أن الله أمره أن