[من كلامه # في فضل القرآن الكريم]
  بجوده وكرمه ومنته وإحسانه أن يجعل القرآن العظيم شاهداً لنا يوم القيامة لا شاهداً علينا إنه سميع مجيب آمين رب العالمين.
  ثم استطرد # في صفاته فقال: (ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثته وأتباعه) شبه أمير المؤمنين # القرآن بالمال الخصيب الذي تكثر أثماره عند الحصاد لذلك حث # على متابعة القرآن بقوله: (فكونوا من حرثته وأتباعه).
  وقال # (واستدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم، واستغشُوا فيه أهواءكم) نعم، القرآن دلنا وهو صادق أن الله أرحم الراحمين ودلنا أن الله لا يغير النعم إلا على من عصاه بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد: ١١]، ودلنا القرآن أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وشرح لنا القرآن رحمة الله للتائبين وبين لنا القرآن رحمة الله وحكمته في التقتير على عباده {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ}[الشورى: ٢٧].
  ثم قال #: (واستنصحوه على أنفسكم) إذا نصحتك نفسك بخلاف القرآن فكذبها وصدق القرآن واتهمها وعظم القرآن.