[من كلامه # في فضل القرآن الكريم]
  النقائص بما يذكر لك من ضرها ووبالها.
  ثم قال #: (فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله) أراد # أنه أعظم الوسائل التي يتقرب بها العباد إلى خالقهم وذلك بتلاوته والتفكر في آياته وتعظيم نواهيه وزواجره ومواعظه وقصصه وأخباره وفيه التوحيد لله والعدل وذكر من ذكر من أنبيائه # وعلى كل حال فتعظيمه تعظيم لله، وتصديق ما جاء فيه من الوعد والوعيد يشهد لمن هو كذلك برسوخ الإيمان وقد سماه الله نوراً وحكيماً وكريماً، وفيه شفاء من الله ورحمة وبركة ممن تفضل علينا به ونعمه، ويكفي في عظمه وتشريفه أنه نزل على سيد الأنبياء والمرسلين وأن الله عَظُمَت مِنتُه حَفِظَهُ إلى يوم الدين، فله الحمد عدد حروفه وعدد من تلاه، من يوم نزل إلى يوم الدين.
  ثم زاد في وصفه وبيان فضله # بقوله: (واعلموا أنه شافع ومشفع وقائل ومصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شُفّع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه) خبر من لسان أمير المؤمنين عليه صلوات رب العالمين أن للقرآن شفاعة لأولياء الله كشفاعة حبيبينا المصطفى ÷ للصالحين.
  ومعنى (محل) به كاده بتبيين سيئاته يوم الدين، نسأل الله