جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[ومن كلام له # في وصف القرآن]

صفحة 106 - الجزء 1

  صورة جميع ذلك حية وكأنه ينظر ويشاهد أم أبيها وهي ملقاة بين يديه وقد فارقت الحياة في عنفوان شبابها ويذكر ما تمثلت به من شدة القهر حين قالت:

  صبت علي مصائب لو أنها ... صبت على الأيام صرن لياليا

  فإنا لله وإنا إليه راجعون، أراد سلام الله عليه بالمتذكرون عمار وأبو ذر ومن على طريقتهما الذين عاشوا رضوان الله عليهم أوفياء وماتوا أتقياء لم يغيروا ولم يبدلوا، نصروا الحق وأهله، وخذلوا الباطل وحزبه، ولاقوا من العناء والقهر مثل ما لاقى أئمتهم الذين كانت تهز مشاعرهم آيات الكتاب يجيبون داعي الله إذا دعاهم يتسابقون إلى مقامات المتقين في جنات النعيم، ويبذلون رخيصهم والغالي في نصرة الحق وفي طلب مرضاة أرحم الراحمين، ولقد صور الحال أبو اليقضان الطيب المطيب عمار بن ياسر رضوان الله عليه حين تمثل بهذين البيتين:

  يا ناعي الإسلام قم فائعه ... قد غاب عرف وبدا منكر

  ما لقريش لا على كعبها ... من قدموا اليوم ومن أخروا

  نسأل الله السداد وحسن الخاتمة بحق النبي وآله وبحق القرآن العظيم آمين رب العالمين.