[قوله #: الركون إلى الدنيا مع ما تعاين منها جهل ... إلخ]
  تؤديها في جماعة وفي بيت من بيوت الله إذا لم يكن لك عذر، وأن تحضر ذهنك في صلاتك من أولها إلى آخرها، ومن حسن العمل في الصلاة أن تجعل لها في قلبك أهمية بالغة، وتماماً كما قال الله سبحانه وتعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ٣٦ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ٣٧}[النور].
  وحسن العمل في الصيام أن تمسك لسانك وتكف غضبك، وحسن العمل في الزكاة أن تؤديها بعد الحصاد وتضعها في مصارفها وعند تمام الحول تخرجها وتكون فارحاً بها طيبة بها نفسك، وبقية الأعمال كذلك تلقي لها بالك وتحتسبها.
  وقوله #: (والطمأنينة إلى كل أحد قبل الاختبار عجز) صدق سلام الله عليه، يتبين الإنسان بالمعاملة وفي السفر، ترى الكثير يتصادقون سنين عديدة فإذا سافروا اختلفوا وانقطعت الصحبة، والبعض إذا تشاركوا لم يلبثوا إلا مدة قصيرة ووقع الخلاف بينهم وانقطعت الصحبة بينهم، وبعضهم تطلعه على سرك فيُسِرُّ به إلى الغير، وبعضهم يخدع أو يسرق؛ فلا ينبغي الاعتماد إلا على من عاملته أو صاحبته في