جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[من كلام له # في الصدقة وأعمال العباد]

صفحة 160 - الجزء 1

  رفيقاً، فمن أراد أن يكون كذلك فليحارب هواه أشد من محاربة العدو لعدوه ويجعل الخوف حليف قلبه قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ٤٠ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ٤١}⁣[النازعات]، وفي الحديث يقول النبي ÷ «من أراد أن يعلم ما عند الله له فلينظر ما عنده الله» {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ١٨}⁣[الحشر]، لذلك سمى الله يوم القيامة يوم التغابن.

  ومما يزيد الطين بلة يوم القيامة على الفجرة الغافلين والمفرطين في طاعة أرحم الراحمين ما يرونه من الثواب والفوز والنصر لأعدائهم المؤمنين؛ لأن العصاة والمؤمنون أعداء في الدنيا وهم كذلك في يوم الدين.

  اللهم احشرنا في زمرة محمد وآله يا رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.