[قوله #: ما ظفر من ظفر الإثم به]
  انتصر فلان وهزم فلان فالغالب وأتباعه يعدون ذلك نصراً ويتغافلون عما ينتظرهم في يوم الحساب {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ٥٢}[غافر]، وهذا الفعل القبيح لا يقتصر على الدول بل يدخل فيه كل من تغلب على غريمه بالشر ولماذا قال أمير المؤمنين #: إن الغالب بالشر مغلوب لأن الله خصمه، ومن كان الله خصمه فإنه مغلوب في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فيقول #: لا نماء مع الفجور، وأما الآخرة فإنه يقضي بينهم علام الغيوب، من يحاسب على الذرة وعلى خائنة الأعين، قال تعالى: {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ٧٠}[الزمر].
  نسأل الله السلامة من حقوق عباده ونستغفره ونتوب إليه من سيئات أعمالنا، اللهم لا تمتنا إلا وأنت راض عنا يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.