جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[علاج طول الأمل من كلام الوصي #]

صفحة 166 - الجزء 1

  أمله ويحذر من غروره ويعسر على الشيطان لعنه الله صرفه عن طريق الهدى وجره إلى طريق الضلال؛ لأنه بإطالة فكره في أمور الآخرة قد أخذ بأزمة التقوى والله سبحانه وتعالى يقول: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ١٧}⁣[محمد].

  نعم، طول الأمل مدخل فسيح للشيطان لعنه الله يُمَنِّي صاحبه بالأعمال الصالحة في المستقبل وبتربية أولاده كذلك وبالتوبة النصوح في الوقت المناسب ويقول له: ولكن هناك ما هو أهم من هذه الأمور وهو الفقر المدقع الذي يُصير صاحبه ذليلاً مهاناً، ويحكي له مقالة الكثير: «خلّف لعدوك ولا تحتاجه» وتماماً كما قال الله سبحانه وتعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا}⁣[البقرة: ٢٦٨].

  نسأل الله السداد وحسن الخاتمة، اللهم خذ بأزمة قلوبنا إلى طاعتك وتقواك ولا تمتنا إلا وأنت راض عنا، وانزع حب الدنيا من قلوبنا ووفقنا في بقية أيامنا ووالدينا وأولادنا وأهالينا والمؤمنين والمؤمنات يا أرحم الراحمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.