جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[كلام له #: يصف به عمل الخير وعمل الشر]

صفحة 174 - الجزء 1

  تُوعَدُونَ ٣٠}⁣[فصلت].

  أولياء الله يذمون أنفسهم وغيرهم يزكيهم، لا يقنعون بالقليل من الأعمال الصالحة بل يسارعون في الخيرات يبتغون بذلك وجه الله والدار الآخرة، غسلوا قلوبهم من أطماع الدنيا وأوساخها بحب الله وحب رسوله والصالحين، يرون الجنة نصب أعينهم وما أعد الله لأهلها فيها من القصور المبنية والبساتين المثمرة والأنهار الجارية والحور الحسان والخدم، حيث لا موت ولا مرض ولا فقر ولا ظلم ولا نفوس ثقيلة في غاية الشباب خلقوا، وفي منتهى الطمأنينة سكنوا، ترحب بهم ملائكة الله ويسكنون بجوار أنبياء الله، الوجبات الشهية تغدو عليهم وتروح لا يطرق قلوبهم هم ولا غم، ولا يتناقلون في جنات النعيم خبراً منغصاً بل إخوان على سرر متقابلين، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

  فشمر يا طالب الجنة واترك الكسل والتواني ولا تخدعك نفسك بالأماني فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل، اللهم اهدنا إلى سواء السبيل يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.