[من كتاب له # إلى عمرو بن العاص]
  بآل محمد عرف الصواب ... وفي أبياتهم نزل الكتاب
  وهم حجج الإله على البرايا ... بهم وبجدهم لا يستراب
  ولا سيما أبو حسن علي ... له في المجد مرتبة تهاب
  إذا طلبت صوارمه نفوساً ... فليس لها سوى نعم جواب
  طعام حسامه مهج الأعادي ... وفيض دم الرقاب لها شراب
  وضربته كبيعته بخم ... معاقدها من الناس الرقاب
  إذا لم تبر من أعدا علي ... فما لك في محبته ثواب
  هو البكاء في المحراب ليلا ... هو الضحاك إن أن الضراب
  هو النبأ العظيم وفلك نوح ... وباب الله وانقطع الجواب
  فأعطاه معاوية المال، وهما يعلمان بذلك ولكن الأمر كما قال أمير المؤمنين: (والله ما أسلموا ولكن استسلموا).
  نعم، يقول أمير المؤمنين في كتابه لعمرو: (فإنك قد جعلت دينك تبعاً لدنيا امرئ ظاهر غيه مهتوك ستره) نعم، معاوية جعل دينه تابعاً لهواه ودنياه وعمرو جعل دينه تابعاً لدنيا معاوية كان يشار إليه عند غلف القلوب يقال هذا صاحب رسول الله فكانوا يصدقونه ويقبلون منه أقوال الزور والكذب، وكان معاوية يضعه في مجلسه إلى جانبه لأنه كان وضيع ليس له قيمة عند قريب ولا بعيد مع ما كان يوجه إليه
= وعزاها إلى الإكليل للهمداني.