جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[من كتاب له # إلى عمرو بن العاص]

صفحة 177 - الجزء 1

  بأنه لغير رشدة وممن وجه إليه ذلك الحسن بن علي # في محاورة دارت بينه وبين معاوية وأخيه عتبة وعمرو والمغيرة بن شعبة فسبهم الحسن عليلا حتى هتك سترهم وبين # فضائحهم وألبسهم العار وقلدهم الشنار والقصة بكاملها في الحدائق الوردية لفضيلة العلامة حميد الشهيد.

  قوله #: (ظاهر غيه، مهتوك ستره) ولو لم يكن إلا محاربته لأمير المؤمنين وقتله لعمار بن ياسر وحجر بن عدي وأمثالهما وإرساله لبسر بن أرطأة إلى اليمن قتل في طريقة ثلاثين ألفاً وحمل نساء من همدان سبياً كن يبعن في أسواق الشام كما تباع الإماء وغير ذلك من القبائح، ثم توليته يزيد السكير على رقاب المسلمين، ولم يذكر بخير أيام تواجده عند رسول الله ÷ ولا سمع فيه مديحة إلا قول رسول الله عندما أرسل إليه يكتب الوحي فقيل: إنه يأكل، ثم أرسل إليه فقيل: إنه يأكل، فقال النبي ÷: «لا أشبع الله بطنه».

  فهذا قدوة الخائن الغدار عمرو بن العاص الذي باع دينه بالتافه من الأثمان وصدق أمير المؤمنين # حين خاطب أصحابه في العراق وقال: (اذهبوا إلى بقية الأحزاب) وقال #: (والله ما أسلموا ولكن استسلموا) وقد تقدم أن عماراً ¥ وقف بين الفريقين وعنده القراء وذلك في صفين فأقسم بالله إنه قد قاتل راية الشرك ثلاث عشرة مرة مع رسول الله