جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[من كتاب له # إلى عمرو بن العاص]

صفحة 179 - الجزء 1

  تغلب على الملك وأخذه ثم قال #: (فأذهبت دنياك وآخرتك، ولو بالحق أخذت أدركت ما طلبت) نعم، لو سلك طريق الحق لمدحه الناس وأثنوا عليه بدل الذم ولو بالحق أخذ لجعل الله غناه في قلبه ورزقه من حيث لم يحتسب، وأنفق الفضل من ماله ولم يتمن عند موته ويقول: وددت أنها بعراً ولا أني قاتلت أبا تراب.

  وأخيراً يقول #: (فإن يمكنني الله منك ومن ابن أبي سفيان أجزيكما بما قدمتها، وإن تعجزاني وتبقيا فما أمامكما شر لكما والسلام) اللهم ارزقنا حب أوليائك وبغض أعدائك يا رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.