[من نصيحته للحسن @]
  الاضطراب فإذا أردت أن تكون قار القلب فتذكر فناءك وفناء الأشياء من هذه الحياة وسوف تستريح من متاعب الدنيا وتهون عليك مصائبها.
  قوله #: (وبصره فجائع الدنيا) من الخوف والبلاء والموت والضعف والهم والغم واستيلاء الأعداء والفقر وغير ذلك من موت الزوجة والولد ومفارقة ما تعبت في جمعه وبنائه وإلى آخره.
  ثم قال #: (وحذره صولة الدهر، وفحش تقلب الليالي والأيام) صور الدهر بسبع مفترس والسبع كل يأخذ منه حذره غير أنه لا بد من صولة الدهر على كل حي كما قال النبي ÷: «ما من بيت فيها فرحة إلا تبعتها ترحة».
  وختمها بقوله #: (وفحش تقلب الليالي والأيام) قد تقدم شرح هذه الجملة في قوله: (رب مستقبل يوم ليس بمستدبره ومغبوط في أول ليل قامت عليه بواكيه في آخره).
  اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين، اللهم اختم لنا بالحسنى يا أرحم الراحمين آمين رب العالمين.