جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[خاتمة]

صفحة 190 - الجزء 1

  الله ÷ لا يضرهم من ناواهم، وقال: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله».

  هذا زيد بن علي والهادي والقاسم والناصر وغيرهم من أئمة الهدى على جميعهم السلام يتطرق النصبة لسبهم والنيل من أعراضهم وأكل لحومهم بعد مئات السنين وكم عانى كل واحد في حياته من الحرب والتشريد والقتل والتنكيل، كم لاقى الوصي وكم عانى؟ ثم الحسن وبعده الحسين $، وزين العابدين من بعدهم وإلى يومنا هذا فلا يموت العالم الرباني منهم إلا وقد كره الحياة من أهل زمانه.

  فيا عجباه أين أوصلهم الله في كتابه الكريم؟ قرنهم بملائكته وأثبت لقبهم مع اسمه في قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ}⁣[آل عمران]، فلا يغبط يوم القيامة إلا من سلمت صحيفته من عداوتهم وظلمهم، يقول المصطفى ÷: «أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، إني سائلكم غداً ومحف في المسألة».

  نسأل الله السداد وحسن الخاتمة، وهذا ما يسر الله به وجادت به، قريحتي أسأل الله أن يجعله عملاً صالحاً مقبولاً،