جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[الدعاء]

صفحة 23 - الجزء 1

  بنعم الله عليهم، ويحثهم على الإحسان إلى أهلهم وأرحامهم وجيرانهم، وأن هذه الخصال جالبة لخير الدنيا والآخرة، ولا يتخلق بها إلا من يرجى خيرهم، وعليه أن يرغبهم في التوبة، ولا يحلق بالأمور عليهم، أنه لا بد من قضاء الصلوات وغير ذلك، الذي تنفر عنه طباعهم، فإذا صلحوا فإنهم يبحثون عن المخرج لنفوسهم، وفي الحديث: «يسروا ولا تعسروا».

  ويصور لهم نعمة الله الكبيرة بصلاح الولد والبنت والزوجة، وأن خيرهم يلحق من أصلحهم في حياته وبعد مماته، وأنه لا سعادة في هذه الحياة إلا بصلاح الأسرة، وأن الله كلفنا بذلك في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} الآية [التحريم: ٦].

  وقد شمل ما كتبته في هذه الصفحات كتاب (الجناح إلى طريق النجاح) لمولانا علامة العصر سيدي وشيخي محمد بن عبدالله عوض أدام الله عزه، ففيه ما يغني عن غيره، غير أن الذي دعاني إلى كتابة هذه المواعظ طلب بعض طلبة العلم الشريف كثر الله عددهم، وزادني رغبة قول الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ٥٥}⁣[الذاريات]، أسأل الله أن يجعله عملاً مقبولاً، وأن ينفع به كل من وقف عليه إنه سميع مجيب.