[قول أمير المؤمنين #: مجتني الثمرة لغير وقتها]
  هذا معاوية ابن من جمع الأحزاب يوم الخندق على رسول الله وابن آكلة الأكباد في يوم أحد يقول لأمير المؤمنين ضمن كتاب كتبه إليه: وكنت تقاد كما يقاد الجمل المخشوش أراد معاوية في أيام أبي بكر وعمر وعثمان، فأجاب أمير المؤمنين على هذا الكلام بقوله: وأما قولك إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش فأردت أن تذم فمدحت، وما على المرء أن يكون مظلوماً.
  فبين # أنه كان مظلوماً، وهو القائل #: (يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم)، فأمير المؤمنين بين بقسمه ما وقع من الصحابة عليه إجمالاً، وأعظم ذلك ولاية المسلمين، وقد خاطب عمر بن الخطاب يوماً بقوله #: (احلب حلباً لك شطره) يعني بايعت لأبي بكر ليردها عليك، فلما قربت وفاة أبي بكر أدلى بها لعمر، وقال في ذلك أمير المؤمنين يعني بذلك أبا بكر: (يا عجباه بينما هو يستقيلها في حياته إذ أوصى بها لآخر بعد وفاته) وهناك أمور يندى لها الجبين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  ومن أراد الاطلاع على الحقائق ويأخذها من عين صافية في هذا الشأن وغيره فعليه بلوامع الأنوار لشيخ الإسلام وإمام أهل البيت الكرام وحجة الزمان مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي سلام الله عليه ورضوانه ورحمته وبركاته.