[قول أمير المؤمنين #: مجتني الثمرة لغير وقتها]
  · حين أظفر الله أمير المؤمنين في يوم الجمل بالنصر قال رجل من أصحابه: وددت أن أخي كان شاهدنا ليرى ما نصرك الله به على أعدائك، فقال له #: (أهوى أخيك معنا؟ فقال الرجل: نعم يا أمير المؤمنين، فقال #: (فقد شهدنا، ولقد شهدنا في معسكرنا هذا أقوام في أصلاب الرجال وأرحام النساء، سير عف بهم الزمان، ويقوى بهم الإيمان)، من النهج.
  انظر بالله عليك أين بلغت النوايا الحسنة بأصحابها، وكذلك نوايا الشر، وفي الحديث عن خير البشرية ÷: «نية المؤمن خير من عمله ونية المنافق شر من عمله»، وعنه ÷ «من رضي عمل قوم أشرك في عملهم، ومن أحب قوماً حشر معهم».
  لذلك ومن أجل ذلك وجب على المكلف البحث عن معرفة الحق وأهله لينجو من تبعات الباطل وحزبه قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ١١٩}[التوبة]، ولما كانت مكاسب المتقين الأخروية بالأفعال والأقوال والنوايا أراد أن يبين لسالكي طرق النجاة فضل الموالاة لأولياء الله المعادين لأعداء الله وقد ورد أن الحب في الله والبغض في الله أقوى عرى الإيمان.
  نعم، أمير المؤمنين قائد المعركة في يوم الجمل، ويحس