الإنفاق والمشي والتعب والغربة عن الأهل وغير ذلك، وربنا سبحانه القائل: {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} الآية [آل عمران: ١٩٥].

  انظر في مؤمن بالله عبد الله ثمانين سنة، وكافر أشرك بالله ثمانين سنة ثم تاب وأسلم وأناب، فإنهما من أهل الجنة بنص القرآن وإجماع المسلمين وللمؤمن الذي عبد الله ثمانين سنة ثواب الأعمال التي عملها في حياته، وهناك فوارق بين أعمال العباد وما يعطي الله عليها من الثواب بسبب الإخلاص، وقد خص الله قوماً بسبب خلوص حبهم الله ورسوله وللمؤمنين بقوله تعالى: {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}⁣[المجادلة: ٢٢].

  اللهم ارزقنا خلوص النية الحسنة في جميع الأعمال يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.