[قوله #: إن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر]
  الطالب بإيمانه رضوان الله والجنة عن أقذر الخصال المذمومة، وأن يتجنب أكل الوجبات المسمومة ألا وهي خصلة الحسد الذي قال فيه رسول الله ÷: «الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»، وما سبب الحسد إلا حب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة، بخبر رسول الله ÷ الإنسان إذا كثر انتقاده على الكثير لامه الناس، فما بالك بمن يعترض على رب العالمين وأقدر القادرين وأحكم الحاكمين؟
  ولو أنصف الإنسان نفسه لعلم وتيقن أنه لا حق له في حسد أحد من المخلوقين لعدة أسباب:
  ١ - أنه يعترض على من خلقه، وهذا من أقبح المعاصي.
  ٢ - أنه لا يرضى أن يحسده أحد ولو علم بأحد يحسده لكرهه وعاداه.
  ٣ - أنه يظلم الغير بحسده وتنقيصه بغير ذنب صدر من المحسود.
  ٤ - أن الحسد مناف للشكر فهو بحسده يعرض نعمته للزوال.
  ٥ - مهما تستر عن المحسود فإن الله يظهر ما يبيته للناس، وبظهوره يعرض نفسه للحقد من الآخرين، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
  والحل الوحيد أن يشغل الإنسان نفسه بما خلق له ومن