[قوله #: إن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر]
  أجله وأن يستحضر رقابة عالم الأسرار، من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وثانياً مراقبة الملائكة وما يكتبانه عليه، وعليه أن يتصور ما يبرز له يوم القيامة في صحيفته، وليعلم أن الله عدل حكيم سوف ينصف للمظلومين في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، قال تعالى: {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ٧٠}[الزمر].
  في حديث قدسي يقول الله تعالى: «يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته»، فلنحذر نقمة الله وغضبه، فالتمادي في العصيان لا يعقبه إلا الانتقام، وللإنسان في نفسه شغل شاغل لو عقل عن الله أوامره ونواهيه، ومضى فيما خلق له.
  نسأل الله السداد وحسن الخاتمة، وما نبه على هذا أمير المؤمنين # إلا لعظم المصيبة والخطر على الحاسد، اللهم اشغلنا بعيوبنا عن عيوب خلقك يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.