الإمام المنصور بالله والمطرفية
  كلمته، ودخل الجند من الغز في طاعته وأتمروا بأمره - مشايخُ هجرة وقش وكبارهم، المطرفية المرتدة الغوية، مع الأميرين محمد بن مفضل وأبي الفتح بن محمد العباسي العلوي، وهما أمراء المطرفية، وكانا باقيين على التطريف، وماتا على الضلالة، إلى قوله في تعداد مشائخ المطرفية:
  وهم السلطان محمد بن إسماعيل الشهابي، والفقيه علي بن يحيى البحيري، والشيخ ناصر بن علي العرشي، ومحمد بن أحمد بن مداعس الجنبي، في عدة وافرة لم أعرف أسماءهم، وما أنكر أحدٌ منهم شيئاً من أمر الإمامة، ولا بقي عنده شك في استحقاق الخلافة والزعامة، ولا بقي متوقف في تلك الحال ولا ناظر، ولا باعث في ذلك ولا مناظر.
  وجرى الكلام فيما بينهم وبين الإمام # في أمر البلاد وإنفاذها إلى الولاة والعمال والمتصرفين لقبض الأموال وحفظها وتوفيرها، وكان ذلك في استقبال الثمار، ومظهرين العزم على منابذة العدو، والقتال، وإجابة دعوة الإمام # عند الحاجة، أو بدو البادي من نهج اليمن من الغز.
  فالأمير محمد بن مفضل على ولايته المتقدمة مقر عليها.
  والأمير أبو الفتح كذلك في مقرى وألهان وبلاد بكيل وما يتصل بها، وأضيف إلى السلطان بشر بن حاتم عن رأيهما - ومشورة من حضر منهم - حضور وأعمالها والجحادب والأعمور، وما يتصل بها من كرارة وحراز وما يواليها.
  وتولي السلطان محمد بن إسماعيل البلاد المتصلة بوقش من البرويات، وبلاد بني مطر، وبلاد بني شهاب.