الفترة الزمنية التي عاشها # في نشأته
  ومن الناحية الدينية: فهي من أوائل القبائل العربية دخولاً في الإسلام، وتمسكاً بأهل البيت $.
  وغير ذلك من المقومات الدينية والدنيوية والمعيشية في اليمن.
  وكانت تلك الفترة فترة منافسة بين الدول العظمى والدويلات القائمة في اليمن.
  فالدولة الأيوبية «الغز» كانت قد بسطت نفوذها في اليمن، وانتشر الفساد، فشربت الخمور، ونكحت الذكور، وعملت أعمال الفجور.
  أما بالنسبة لما يدور في داخل الساحة اليمنية فكما قال المؤرخ الشامي في تاريخ اليمن الفكري (٣/ ٢٢):
  كانت حسب أقول المؤرخين قد تمزقت إلى مشيخات ودويلات، فعدن وتعز إلى آل زريع، وذمار ومخاليفها لسلاطين جنب ومشائخها، وصنعاء وأعمالها إلى حدود الأهنوم يحكمها السلطان علي بن حاتم اليامي، وآل دعام يسيطرون على الجوف، وشهارة وما صاقبها لأولاد الإمام العياني، والجديب والشرف لسلاطين حجور، وتهامة اليمن للأشراف، وزبيد إلى بلاد حرض يملكها عبد النبي بن مهدي، وأصبحت كما قال الشاعر:
  وتفرقوا فرقاً فكل قبيلةٍ ... فيها أمير المؤمنين ومنبر
  انتهى.
  والذي سَنَّى لهذه الدويلات التكاثر والتفرق هو خمود صوت الإمامة الزيدية في اليمن، فمن سنة (٥٦٦) هـ، العام الذي توفي فيه الإمام أحمد بن سليمان عليه