الدعوة الأولى: دعوة الاحتساب (الإمامة الصغرى)
وقعة ميتك
  أـ بداية التوجه إلى ميتك:
  كان السلطان علي بن حاتم اليامي قد بسط نفوذه في اليمن، وعلت مملكته، واستولى على ميتك، وأتاه مشايخ ميتك وكبارهم فسلموا له حصن جرع(١) ورهنوا أولادهم على الطاعة.
  وكان هنالك من كبار الأشراف بني حمزة: الشريف الفاضل محمد بن الناصر، والشريف الفاضل إبراهيم بن يحيى، والقاضي الأجل شريف الدين إبراهيم بن أحمد، واجتمع إليهم من أهل البيت وأهل الدين جماعة فاشتوروا في أمرهم وما قد دَهَمَ بلادهم، وما بلغهم من التوعد بخراب هجرهم، وأخذ أموالهم.
  فاجتمع رأيهم على مكاتبة الإمام #، فكاتبوه وسألوه الوصول إليهم ليدفع عنهم، فاعتذر إليهم، فلم تزل كتبهم إليه في رجب وشعبان ورمضان من سنة (٥٨٣) هـ، فاعتذر بما هو فيه من إصلاح أمور الجوف فلم يعذروه، وعلم ما يجب من المدافعة عنهم.
(١) حصن جرع: حصن مشهور مَا بين تاج الدين وبلاد عفار، في بلاد بني مَوْهب من مديرية كحلان عفار.