ولاة الإمام # وقواده
  أرسله الإمام # قائداً للجيوش إلى حرب نجران لما خالفوا ونكثوا وقتلوا الأمير علي بن المحسن، فأدبهم وبقي أميراً عليهم يجري أحكام الله وينفذ شريعته.
  وكان الأميران عضدي الإمام # وأمينيه ودارت بينهما مراسلات ومكاتبات نثرية وشعرية تقضي بأكيد المودة وعظيم الصلة بينهم، وكان الإمام يجلهما ويعظمهما ويعرف لهما الحق الكبير لكبر سنهما، وعظيم عنايتهما.
  وتوفى الأمير بدر الدين بهجرة قطابر سنة (٦١٣) هـ، يوم الخميس منتصف رجب وعمره (٨٥) سنة، وقبره جوار أخيه شمس الدين بقطابر مشهور مزور.
  ومن ولاته وقواده: الأمير الشهيد مجد الدين يحيى بن الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى $، ولاه الإمام صعدة بعد مقتل الأمير الشهيد علي بن المحسن، ونجران بعد أبيه بدر الدين، وكان مؤهلاً للإمامة، كما حكي ذلك عن الإمام المنصور بالله # أنه أصابه ألم خُشي عليه من فسئل: من المؤهل للإمامة بعده؟ فقال: هو الأمير مجد الدين، وكان شجاعاً بطلاً متفانياً في الجهاد في سبيل الله.
  ولاه المنصور بالله قيادة الجيوش غير مرة، استشهد رضوان الله عليه في معركة أرسله فيها الإمام # وكان ذلك في شهر صفر سنة (٦٠٨) هـ، فلما بلغ الإمام استشهاده حزن عليه حزناً عظيماً، ورثاه بقصيدتين بليغتين الأولى عينية وعدد أبياتها (٥٢ بيتاً) قال فيها: