ولاة الإمام # وقواده
  الستين ورجالها يقارب المائتين لحرب الغز فهزموهم في (درب الجبوب) وملكوا القرية، ثم نهض إلى لصف فأقبل (بوزبا) في خيل الغز وهم ثمانون فارساً فوقع القتال بينهم فهزموا الغز، فلما علم وردسار بذلك أقبل في الجنود الكثيرة، فرفع الأمير إبراهيم بن حمزة عسكره إلى أعلى وادي لصف، وعبأ الناس ميمنة ويسيرة وقلباً، فأقبلت جنود الظالمين، ثم وقع قتال شديد، فانهزم العسكر فصرع أحد جنود الأمير إبراهيم فسارع في تخليصه، فأحاط به الغز في مكان ضيق من الجبل حتى صرعوه عن فرسه، ثم قاتلهم راجلاً فقتل منهم رجلاً وصرع آخر وعقر فرساً وهو يقاتلهم مقبلاً، فأتاه رجلٌ من خلفه فضرب يده وهو ممسك على الرمح فقطعها، وما زال يقاتل حتى ضُربت رجله فصرع، ثم قتلوه، واحتزوا رأسه وأمروا به إلى صنعاء كما فعل برأس الحسين بن علي $. وكان قتله # يوم السبت لثمان خلون من شعبان سنة (٦٠٠) هـ.
  فلما بلغ خبره الإمام اغتم غماً عظيماً، ورثاه بقصيدة (لامية) قال فيها:
  الإمام الصوام والعالم العلـ ... ـام خير الأنام ذي التبتيل
  آمر بالمعروف ناهٍ عن المنـ ... ـكر لا يطيبه قول العذول
  إلى آخرها، وهي مذكورة في الديوان.
  ثم رثاه بقصيدة (رائية) قال فيها:
  لنعم الفتى ودعت يوم شوابة ... وداعاً تلاقينا له صحة الحشر
  هو العسكر المجر الذي يُتقى به ... على أنه قد كان في عسكر مُجْر