طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

فصل فيمن اسمه أحمد

صفحة 128 - الجزء 1

  السيارة مع ثبات لو ثبات النوازل وتحمل أثقال تئط⁣(⁣١) منها البوازل، مع زهد وورع شحيح وعزة⁣(⁣٢) نفس عن العاجل الذي صار الناس له بين قتيل وجريح، مع تمكنه من نفيس اعلاقه وقبضه بالبنان لو شاء على مفاتيح إغلاقه، ومع ذلك يقوم الليل إلا قليلا ويقطع أيامه صلاة وتلاوة وتسبيحا وتكبيرا وتهليلا، ولم يزل يقرع المنابر، ويجللها ويكللها بإبريسم الوعظ والجواهر، بكلم نبوية وحكم علوية، تهد الصلد الصفوان ولا يقاس بها حكم قس ولا خالد بن صفوان، وبالجملة فينبغي قبض عنان القلم فإني لا أجد عبارة لوصفه، فهو أشهر من نار على علم، ربي في مهاد الهدى ورضع من أخلاق⁣(⁣٣) الأئمة الذين بهم يهتدى، اتصل بالإمام المجدد المنصور، علم الهداية الظاهر المشهور، وكتب له في الإنشاء، وحسن فيه ما شاء، ثم لما أفل ذلك البدر استهل الناس الهلال، فاجتمع الناس (للخوض في الجامع لخصال الكمال)⁣(⁣٤)، فاجتمعت الكلمة من الكلمة أن جملة الشروط في المؤيد من [غير] استثناء متصلة غير منقطعة⁣(⁣٥) فوازر وظاهر، وجاهد وناصر، ثم [لما]⁣(⁣٦) طلعت شمس الخلافة المتوكلية وأضاءت⁣(⁣٧) أنوارها الشاملة الكلية فاستنار بالقاضي أبراقها وتدلّت⁣(⁣٨) من رياض عدلها غصونها وأوراقها⁣(⁣٩)، وكان مولده سنة سبع وألف فلقي


(١) في (ج): تسقط منها.

(٢) في (ج): وعز.

(٣) في (أ، ج): من أغلاق أخلاق الأئمة بغير نقاط.

(٤) في (ج): في الخوض في الجامع خصال الكمال.

(٥) في ب، ج: أن جملة الشروط في المؤيد من استثناء متصلة غير منفصلة، وكذا في مطلع البدور خ.

(٦) زيادة في (أ).

(٧) في (ج): وأصاب.

(٨) في (ج): وبدلت من رياض عذرها.

(٩) في مطلع البدور زيادة على هذا وقد تصرف المؤلف في عباراته.