طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه محمد

صفحة 1617 - الجزء 3

  أيام الخريف فخرج إلى (ذهبان) وكان بينه وبين الإمام محمد بن علي السراجي مودة أكيدة، وكان للإمام # معرفة تامة في علوم الطريقة واعتقاد بأهل الحقيقة، وكان بينهما مكاتبات ومراسلات، فلما انقضت أيام الخريف رجع إلى (صنعاء) ونشر علم الحديث حتى حصلت نكتة في تدريسه بجامع الأصول لابن الأثير وهي معروفة، وفعل رسالة عظيمة، قلت: تبنى على معرفة ومحبة لأهل البيت $ ثم عاد إلى تعز وسكن في بيت عبد الحفيظ بن السحاح، ولم يحصل بعد هذا تدريس في علم الحديث، ثم انتقل إلى الكنف المقابل لباب الجامع، ثم إلى مكان تحت شجرة، قدام تربة السادة، ثم إلى مكان البعوية، ثم إلى عكفته المعروفة بالمشنة المشهورة الآن، وممن أخذ عنه البدر، والسيد عبد الرحمن بن حسين الأهدل، وألبسه خرقة الأشراف، وصل إليه إلى العكفة، ثم عبد القادر الجنيد، وأخذ منه البدر (التقرية)، ثم حج ولده عبد القادر في سنة سبع وعشرين وتسعمائة وكتب إلى عالم مكة يرسل له بكتاب [بياض في المخطوطة] فأرسله، ولم يزل على الحال حتى أخذ في علم الحديث إلى طلوع الشمس من نهار الأربعاء سادس صفر سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة، وانتقل إلى رحمة اللّه، ودفن بموضعه الآن المشهور.

٨٨٢ - محمد بن علاء الدين البابلي⁣(⁣١)

  [... - ١٠٨٠ هـ]

  محمد بن علاء الدين البابلي القاهري الشافعي، أبو عبد اللّه الشيخ العلامة على


(١) فهرس الفهارس والإثبات (١/ ٢١٠) وفيه: وفاته سنة ١٠٧٧ هـ، ومنه: خلاصة الأثر (٤/ ٣٩)، الأعلام (٧/ ١٥٢) ونهيه عن التأليف إلا في أحد أقسام سبعة - كما أورده الزركلي - أخذه بتمامه عن ابن حزم في رسالته في فضل الأندلس (رسائل ٢/ ١٨٦، الفقرة: ١٧).