فصل فيمن اسمه أحمد
  عزم إلى آنس وتوقف(١) في جهران ورصابة ونحوها من بلاد آنس، ثم استقر في معبر وفرق من معه من الجموع وبقي في خواصه فأحاط به عسكر [الإمام](٢) علي بن الإمام صلاح الدين وأسر # وقتل جماعة من أصحابه وحبس في صنعاء وذلك في سنة أربع وتسعين، وفي الحبس ألّف (الأزهار في فقه الأئمة الأطهار)، وكان يجمع ما صححه لمذهب الهادي # ويلقى ذلك على السيد علي بن الهادي وهو(٣) يكتبها في أبواب الحبس بجص أو فحم، ثم يتغيبه ويمحوه ويلقي [عليه](٤) # غيره وكذلك حتى أكمله في مدة حولين، وكان السيد علي بن الهادي ممن أسر وحبس مع الإمام # ثم أن السيد علي أخرج من الحبس قبل الإمام فكتبه(٥) ثم أذن للإمام # في الدواة والبياض بعد كتب (الأزهار) فشرع في شرحه المعروف (بالغيث المدرار شرح الأزهار) حتى بلغ البيع وبعد ثلاث سنين من حبسه، أيس الإمام الهادي علي بن المؤيد بن جبريل فدعا إلى اللّه وبقي في الحبس إلى شعبان سنة إحدى وثمانمائة واجتمع أهل السجن على إخراجه فأخرجوه إلى ثلاء إلى هجرة العين، وكان بها الفقيه يوسف بن أحمد بن عثمان، وكان منحرفا عن علي بن صلاح فالتقى الإمام المهدي # وآواه، وضيّفه وبقي في ثلاء ثلاثة أشهر، ثم دخل إلى صعدة في سنة اثنتين وثمانمائة واجتمع بالإمام الهادي علي بن محمد(٦)، وتعارضا وكل منهما يقول هو الإمام إلا أنها كانت بينهما مودة وألفة، ثم تنقل في البلاد فوصل [مسور في](٧) سنة ست عشرة وثمانمائة وفيه صنف (الغايات) و (درر
(١) في (ب): وتردد.
(٢) سقط من (ب).
(٣) في (ج): وكان يكتبها.
(٤) سقط من (ج).
(٥) في (ج): وكتبه.
(٦) في (ج): علي بن المؤيد.
(٧) سقط من (ب)، وفي (ج): فوصل مسور سنة ست عشرة وثمانمائة.