طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه الحسين

صفحة 374 - الجزء 1

  شهارة، وكان ابتداء تأليف (غاية السؤل) في الظفير في سنة ست وعشرين واكملها في شهارة، وفي سنة خمس وثلاثين أكمل تأليفه الغاية، وفي سنة ست وثلاثين توجه إلى حجور ثم إلى سناع⁣(⁣١) ثم إلى الأهجر وإلى صبيح وإلى مسيب⁣(⁣٢)، ومنه كانت وقعة (أنود) المشهورة، ثم رجع إلى صبيح ثم إلى ثلاء، ثم توجه إلى حصار صنعاء فطاف إلى الروضة والجراف وقرية القابل⁣(⁣٣) ودخل طيبة، ثم استقر في حدة⁣(⁣٤).

  [قلت: وفيها ألف (شرح الغاية)⁣(⁣٥)، وكان مقبلا على المطالعة مع شدة


(١) سناع: حصن منيع، يعد من عزلة الجدعان بالحيمة الداخلة فيه قرى وزروع منها قرية يناع، قال السياغي: هو حصن شاهق فيه آثار خرائب قديمة وفي عرضه الجروف الواسعة المنحوتة نحتا (معجم المقحفي ٤٧٧).

(٢) مسيب: بفتح فسكون، من قرى بني مطر، عزلة بني الراعي، قال السياغي في معالم الآثار ص (٧٦): (وفي مسيب آثار سدود وفيه تخرج ثلاثة غيول تصب إلى الساقية العظيمة التي كانت تجتمع فيها مياه (غيل السر) (وغيل رصابة) وتمر من عدة محلات إلى (قصر حاز) من بلاد همدان، وفوق مسيب (حصن حيان) (وحصن صيحان) يشرفان على الحيمة (معجم المقحفي ٣٨٧).

(٣) قرية القابل: قرية بوادي ضهر في الشمال الغربي من صنعاء بمسافة (١٥) كم وتعرف باسم (الروض). (معجم المقحفي ص ٣١٩).

(٤) حدة: قرية من حازة بني شهاب من ناحية بني مطر (بلاد البستان سابقا) غرب صنعاء بمسافة (٥) كم، كثيرة الأشجار فيها غيل يسمى (خميس) وقد اتصلت اليوم بصنعاء وأصبحت جزءا منها (معجم المقحفي ص ١١٢).

(٥) شرح الغاية / هو هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول، قال الشوكاني: لا يوجد في كتب الأصول من مؤلفات أهل اليمن مثله ومع هذا ألفه وهو يقود الجيوش ويحاصر الأتراك في كل موطن، وهو أعلى كتب المنهج في مدارس الزيدية لا يكمله الطالب إلا عند بلوغه مرحلة الاجتهاد، وسميت الشعبة الأخيرة أو الفصل الدراسي الأخير في مدارس العلوم الشرعية باسم شعبة الغاية - طبع مرارا - متعددة على طبعة مصر ونسخة الخطية في المكتبات العامة والخاصة كثيرة وانظر مصادر التراث في المكتبات الخاصة.