من اسمه الحسين
  بالسند العزيز) على العلامة محمد بن عبد اللّه بن أحمد الهتار المحبشي من بلد التريبة(١)، ثم رجع إلى الدامغ في جماد سنة ٤٥ هـ وبقي إلى أن مات صنوه الحسن سنة ٤٨ هـ(٢)، فخلفه في البلاد، ثم طاف اليمن الأسفل وبقي في تعز مدة وفيها استجاز من محمد بن عبد العزيز المفتي إجازة عامة ومعه صنوه إسماعيل و [بقي في اليمن](٣) ثم طلع إلى ذمار، وبها توفي سنة خمسين وألف، انتهى من سيرته ملخصا.
  قلت: وله تلامذة أجلاء أجلهم السيد أحمد بن علي الشامي، وصنوه الإمام المتوكل على اللّه إسماعيل بن القاسم، والسيد عزّ الدين بن علي العبالي، وولد أخيه محمد بن الحسن، وعبد الحفيظ المهلا، ومهدي بن محمد المهلا كاتبه، وكان يكتب ما يملى من (شرح غاية السؤل) [وغيرهم](٤).
  قال شيخه لطف اللّه: كان يشكل علي شيء (من)(٥) المنطق ونحوه فلما قرأ عليه الحسين بن القاسم حل ذلك الإشكال بنظره الثاقب، ومع هذا والحرب قائمة.
  قال القاضي: هو بهلان الحلوم وكبيرها، وخضم العلوم وغديرها، مفخر الزيدية، إمام المعقول والمنقول، وشيخ شيوخ اليمن الجهابذة الفحول، لقي الشيوخ وأخذ عنهم (فأقروا)(٦) أنه آية من آيات اللّه (رب حامل فقه إلى من هو أفقه
(١) التربية: بلفظ التصغير، بلدة عامرة بالشرق من زبيد المسافة (١٠) كم، وهي من بلاد الأشاعب، نزل بها المكرم الصليحي (معجم المقحفي) ص (٦٩).
(٢) في (ج): وبقي فيه إلى سنة ثمان وأربعين بعد موت أخيه الحسن.
(٣) زيادة في أ.
(٤) سقطت من (ب) و (ج).
(٥) كذا في (أ): وفي (ب) و (ج): في.
(٦) في (ب) و (ج): وأقروا أنه آية من آيات اللّه، وفي (أ): فأقروا أنه من باب.