زيد بن الحسن بن علي البيهقي
  الغوية(١) المطرفية بدعتهم، وعرف الناس بكفرهم وشركهم وإصرهم، واجتمعوا إليه من (سناع) و (وقش) وغيرهما، وحضر كلامه ألوف من الناس ما بين علوي، وحسيني، و [سنحاني](٢)، وشهابي، وصنعاني، وهمداني، وبوني، وحارثي، وخولاني، واتضح للحاضرين أن الحق معه فتابوا(٣) على يديه ورجعوا، ثم استقامت(٤) طائفة وطائفة أخرى ارتدوا، وكان قبل ذلك قد رجع على يديه القاضي عبد اللّه بن حمزة بن أبي النجم بصعدة، والفقيه حسين بن حسن(٥) بن شبيب بتهامة، ورجع من أتباع الفقيه مقدار خمسمائة وصاروا زيدية بعد ما كانوا مطرفية، وتوفي زيد بن الحسن | بتهامة راجعا من اليمن في موضع يقال له السيحار من مخلاف الشرفاء آل سليمان، وكان خلاء فعاد مأهولا، وقبره به مشهور مزور.
  قال: وأما الشيخ تاج الدين زيد، ويسمى أحمد بن الحسن البيهقي البروقاني أيضا الصغير فإنه متأخر، ورد هجرة حوث سنة عشر وستمائة.
  قلت: كما قدمنا ذكره.
  وقال القاضي أحمد بن صالح: هو العلامة شيخ الحفاظ، إمام المعقول والمنقول زيد بن علي بن الحسن بن علي بن أحمد بن عبد اللّه الزيدي، واشتهر بالنسبة إلى جده الحسن، فالموجود في الكتب زيد بن الحسن البروقني، ويقال: البروقاني، هو
(١) في (ب) و (ج): الفرقة الملعونة.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) في (ب) و (ج): وتابوا.
(٤) في (ب) و (ج): ثم استقاموا.
(٥) في (ج): حسن بن حسن.