طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

علي بن يحيى البرطي

صفحة 825 - الجزء 2

  فبحث في كتبه (كالتهذيب) للتفتازاني، وشرحه لليزدي والإمام الذوابي مع حاشية هذا [الفاضل و (شرح الشمسية) للقطب و (شرح الشرح) للمدقق الشريف، وقراءته في هذا]⁣(⁣١) الفن على شيخه العلامة صالح بن محمد، وعلي بن أحمد، ولما شهد هذا الفن في مطالعه، وأستنزل من سماء غوامضه [مجرة]⁣(⁣٢) طوالعه، نظر إلى الأصول بنظرة فكره المصقول، فبحث في كتبه التي تمخضت بصحيح أنظار الخلف واشتملت أعطافها على زوائد متأخري السلف، ك (غاية السؤل) وشرحها (هداية المعقول) وكا (لفصول اللؤلؤية) لمولانا إبراهيم بن محمد، و (مختصر المنتهى) و (شرحه للعضد) و (شرحيه للشريف والسعد) وحاشية الفاضل مرزجان مع مراجعة سائر كتب الفن مثل شروح (الجمع والتلويح) وسائر كتب أصحابنا في فن الأصول وشروحها وحواشيها، وبحثه في هذا الفن على شيخه صالح بن محمد، ولم يزل يعض منه بالناجذ ويتلمح بنظره خفيات المآخذ، حتى بلغ منه إلى (غاية السؤل) وانتظمت بأنظاره الثاقبة جواهر وفصول، وحتى حقق في هذا الفن، ثنى عنان فكره المعاني إلى مضمار علم المعاني فدرس فيه كتبه المنقودة، وتصفح عباراته المعقودة، وأكب على (شرحي التلخيص) مع (حاشيتي الشلبي والشريف)، و (حاشية الشيخ لطف اللّه)، ولم يزل يمارس هذا الفن ويهصر من غصونه الفن بعد الفن، حتى بحر هذا الفن اختيارا واجتمعت على سبقه فيه الآراء، بحث في كتب التصريف على شيخه علي بن أحمد، كالمناهل مع النظر في أصلها، و (شرح ركن الدين) و (شرح الجاربردي) على (الشافية) و (شرح الرضي) عليها، ثم أنه التفت التفاتا يسيرا إلى بقية الفنون، فأدرك معلومها والمظنون، ومحفوظه في أصول الدين واللغة والتاريخ


(١) ما بين المعقوفين سقط من (ج).

(٢) سقط من (ج).