طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسم والده الحسين

صفحة 826 - الجزء 2

  والحديث ورجاله وقواعده محفوظ واسع، ومقالاته في أصول الدين تقضي بالتمسك منه بحبل متين، وعلى الجملة فكل فن لا تراه فيه إلا نسيج وحده، حتى أن القارئ عليه في أحد الفنون يعتقد أن هذا فنه الذي يختص تحقيقه به وهو فيه وفي غيره على سواء ومع ذلك فله اطلاع على فنون فاتت الكثير من علماء الوقت، مثل علم الرمل والنجوم والعروض والتصوف، وله مكانة في البلاغة نظما ونثرا، على نمط ما يصنعه⁣(⁣١) العلماء مع سهولة، لكن أغلب نظمه في جمع الفوائد، وضبط الشوراد على كل حال، فهو رحلة لأهل الشام، فخر لإقليم اليمن بلا كلام، وكان لا تزال أوقاته معمورة بالتلقين معمورة ببركة الإملاء على الطالبين، تخرج به جم غفير، وخلق كثير، في الفنون على أنواعها.

  قال شيخنا فخر الدين عبد اللّه بن علي الوزير: وكنت أنا ممن خصني⁣(⁣٢) بمزيد العناية، وسعى في نجاح⁣(⁣٣) مطلبي إلى نهاية، ويحتمل لي ويؤثرنى علي قضاء مهماته، وممن أخذ عليه السيد صلاح بن أحمد الرازحي، وكانت تقدمت لصاحب الترجمة قراءة على السيد المذكور، والسيد عبد اللّه بن المهدي الكبسي، والسيد الحسين بن الحسن [الشامي]⁣(⁣٤) الأخفش، والسيد صلاح بن حسين الأخفش، والسيد محمد بن يحيى القطابري، والسيد الحسن بن الحسن العوامي، والسيد محمد بن علي الباقر والعلامة محمد بن عبد اللّه بن الحسين، ومحمد بن الحسن الحيمي، وأحمد بن محمد الهبل، وإسماعيل بن حسن بن يحيى بن حابس، والقاضي علي بن محمد العنسي،


(١) في (ب): ما وضعه.

(٢) في (ج): ممن خص.

(٣) في (ج): محتاج.

(٤) سقط من (ب).