من اسمه محمد
  وأجزتهما ما لم أسطره بخطي وهي (سنن البيهقي)، وأجزتهما رواية الجوامع والمسندات وشروح الحديث وغريبه، وأسماء الرجال كالتهذيب للمزي، ومختصريه(١) للذهبي وكتاب الجمع للحافظ المقدسي وغير ذلك ثقة بأمانتهما وعلمهما وأنهما أهل لذلك وزيادة، وكانت الإجازة بتعز سنة ست وثمانمائة.
  قال القاضي: وذكر السيد الهادي الصغير أن شيخ السيد محمد بن إبراهيم [في علم الأصولين والتفسير وجميع العلوم، صنوه الهادي بن إبراهيم، وأن السيد محمد بن إبراهيم](٢) لازمه وانتفع به وهو الأوجه وقراءته في الفقه بصعدة على مشايخ منهم: القاضي عبد اللّه بن الحسن الدواري، وغيره.
  قال علي بن الإمام في (مقدمة شرح الأثمار): رحل إلى صعدة فقرأ على أخيه من أبيه وأمه وسمع كتاب (اللمع) على الفقيه أحمد بن محمد بن علوان(٣) في مسجد العرز(٤) بناحية درب الإمام المعروف بصعدة، ثم صار إلى صنعاء فقرأ على علي بن عبد اللّه بن أبي الخير، انتهى.
  قلت: وأجل تلامذته ولد أخيه محمد بن عبد اللّه بن الهادي، وقرأ عليه الإمام صلاح بن علي بأمر أبيه في المعاني والبيان، ومن تلامذته: أحمد بن عمر الكسيح، وعبد اللّه بن محمد بن المطهر النحوي، وعبد اللّه بن محمد بن سليمان الحمزي، وولده السيد عبد اللّه بن محمد بن إبراهيم، والفقيه حسن بن محمد الشظبي.
  قلت: وترجم له الطوائف من الزيدية وغيرهم من علماء الفقهاء الأربعة فننقل
(١) في (ج): ومختصره.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من (ج).
(٣) في (ب) و (ج): ابن عكوان.
(٤) في (ج): مسجد العون.