الدعامة في الإمامة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الكلام في إمامة ولد الحسن والحسين $

صفحة 111 - الجزء 1

  الباب، واسثناء بعض مسميات الظاهر بالدلالة لا يمنع من تناوله للباقي، وأيضاً قد بينا فيما تقدم أن إطلاق ما يجري هذا المجرى من اللفظ من صاحب الأمر يعقل منه ثبوت الخلافة بعده، من حيث كان وروده من جهته على وجه الإستخلاف له.

  وأيضاً: فقد اقترن بالظاهر ما دل على ثبوت هذا الحكم في المستأنف، وهو قوله # وأبوهما خير منهما $، فهذه الوجوه تسقط ما اعترض به السائل.

الكلام في إمامة ولد الحسن والحسين $

  اعلم أن الكلام في هذا الباب لا ينكشف إلا بعد أن نبين طريق استحقاق الإمامة، ونذكر الصفات التي لا بد من كون الإمام عليها حتى يصلح للإمامة، وتفصيل ما يعتبر من الشرائط في ذلك وما لا يعتبر، وهذه الجملة تتضمن مسائل كثيرة، وأكثرها فروع مبنية على أصول الزيدية في أصول الإمامة، ومواضع الخلاف مع الوفاق فيها مع غيرهم، وما يتصل بذلك، ثم ما كان منها أصولاً دللنا على صحتها، وما كان فروعاً بينا كيفية بنائها على الأصول، وإذا فعلنا ذلك انكشف الغرض في هذا الباب وانحصر جوابات الكلام في الإمامة، والله ولي التوفيق، ومنه العصمة والتأييد.