الدعامة في الإمامة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

دليل آخر

صفحة 145 - الجزء 1

  فأما كون الإمام منصوصاً عليه: فإنه لا يكفي في ثبوت إمامته إذا لم تكن منه الدعوة، إلا أن يكون النص من قبل الرسول صلى الله عليه وآله فإن النص من صاحب الشرع إذا تناول شخصاً من الأشخاص أغناه عن الدعوة.

  فأما إذا كان النص من الإمام فلا بد أن تضاف إليه دعوة المنصوص عليه، وإذا كان هو بنص الإمام المتقدم يصير بالدعوة أولى من غيرها، كالوصي الذي يصير بالتصرف في تركه الموصى أولى من غيره ما لم يكف عن التصرف ولنا نظر في هذه الجملة.

دليل آخر

  وهو أنا قد بينا أن الإمامة مقصورة على ولد الحسن والحسين @ وذكرنا الدلالة على فساد قول من يخالف في ذلك، وكل من قال إن الإمامة مقصورة على هؤلاء، فإنه يقول إنها لا تعتبر إلا بالدعوة، فثبت أن الدعوة هي الموجبة لها.