تفسير الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع)،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

ومن سورة الإسراء

صفحة 280 - الجزء 1

  ومنها: البحر الذي ضربه بالعصا فانفلق حتى سار في وسطه هو وأصحابه، بأمر الله سبحانه، ودخل آخر أصحاب فرعون تباعا لموسى وقومه، فأغرق الله فرعون وقومه، ونجى نبيه # والمؤمنين.

  ومنها: طور سيناء، وقد قيل: - والله أعلم - أن من الآيات التي أتاه الله، الجراد، والقمل، والضفادع، والدم، ولا ندري ما صحة ذلك، غير أن الصحيح من الآيات ما ذكرت لك أولا، وهو بَيِّنٌ نَيرٌ.

  ١٢٨ - وسألته: عن قوله الله سبحانه: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ٦٤}⁣[الإسراء: ٦٤]؟

  فقال: هذه كلها أمثال ضربها الله، لا أن ثم خيلا ولا رجالا، والعرب تقول بعضها لبعض إذا اختصمت، أو تحآجت أو تناظرت، قالت: لمن لا خيل له ولا رجال، أجلب علينا بخيلك ورجلك، تريد: أجهد علينا بغاية جهدك، أبلغ فينا