تفسير الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع)،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

ومن سورة الإسراء

صفحة 295 - الجزء 1

  وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ٤}⁣[الرعد: ٤]، فكل ذلك من اختلافها، دليل على قدرة جاعلها، ووحدانية فاطرها.

  فهذا أحسن المعاني عندي - والله أعلم وأحكم - في {يَسْجُدَانِ ٦}: أنه يسجد من أثر الصنع فيهما، وأثر القدرة في تقديرهما، كُلُّ مؤمن عارف بالله، مقرٌ بصنع الله وحكمته، يستدل عليه بأثر قدرته.

  فافهم ما به قلنا في قوله: {يَسْجُدَانِ ٦}، وتفكر فيما شرحنا وميِّز قولنا، يَبِن لك فيه الصواب، ويزح عنك فيه الشك والارتياب.