ومن سورة الإسراء
صفحة 295
- الجزء 1
  وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ٤}[الرعد: ٤]، فكل ذلك من اختلافها، دليل على قدرة جاعلها، ووحدانية فاطرها.
  فهذا أحسن المعاني عندي - والله أعلم وأحكم - في {يَسْجُدَانِ ٦}: أنه يسجد من أثر الصنع فيهما، وأثر القدرة في تقديرهما، كُلُّ مؤمن عارف بالله، مقرٌ بصنع الله وحكمته، يستدل عليه بأثر قدرته.
  فافهم ما به قلنا في قوله: {يَسْجُدَانِ ٦}، وتفكر فيما شرحنا وميِّز قولنا، يَبِن لك فيه الصواب، ويزح عنك فيه الشك والارتياب.