ومن سورة الأنبياء
صفحة 327
- الجزء 1
  ١٥٥ - وسئل ~ عن قول الله سبحانه: {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ ١٠٠}[الأنبياء: ١٠٠]؟
  فقال: أولئك المتجبرون على الله، الفراعنة والطواغيت، والكفرة العفاريت، الذين أضلوا عباد الله، وأتخذوهم خولا، واستمالوهم إلى عبادتهم، بزخرف الدنيا، والعبادة هاهنا هي: الطاعة، فأخبر الله أنه من مات من أولئك أنهم خالدون في جهنم، لهم فيها زفير، و الزفير فهو: التأوه والوجع والكرب في التألم للعذاب، وقوله: {وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ ١٠٠} فإنما هو: لا يسمعون صوت بشارة، كما يبشر المؤمنون، ولا صوتا لهم فيه سرور، ولا فرح ولا خير، فأما سمعهم في جهنم فحديد، وبلاؤهم في كل يوم فجديد.