ومن سورة الأنبياء
صفحة 326
- الجزء 1
  اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ١١}[فصلت: ١١].
  فقد يمكن أن يكون معنى قوله: {فَفَتَقْنَاهُمَا} فهو: ميزناهما من أصل واحد، وخلقناهما فجعلنا السماء من دخان ذلك الشيء، والأرض من حثالته، فهذا عندي أحسن ما أرى فيه من القول، والله سبحانه أعلم، وبذلك ﷻ أحكم، ولا أتوهم أنه يصح في قوله خلاف هذا، يثبت على المطالبة، ويمكن في المناظرة، (ويمتنع على من رام إفساده من الفساد، ويبين رشده إن شاء الله لمن أراد الرشاد).