تفسير الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع)،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

ومن سورة الأنبياء

صفحة 326 - الجزء 1

  اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ١١}⁣[فصلت: ١١].

  فقد يمكن أن يكون معنى قوله: {فَفَتَقْنَاهُمَا} فهو: ميزناهما من أصل واحد، وخلقناهما فجعلنا السماء من دخان ذلك الشيء، والأرض من حثالته، فهذا عندي أحسن ما أرى فيه من القول، والله سبحانه أعلم، وبذلك أحكم، ولا أتوهم أنه يصح في قوله خلاف هذا، يثبت على المطالبة، ويمكن في المناظرة، (ويمتنع على من رام إفساده من الفساد، ويبين رشده إن شاء الله لمن أراد الرشاد).