ومن سورة الأحزاب
صفحة 391
- الجزء 1
  والجبال من الفهم والعقل والتمييز والمعرفة ما في الإنسان، لأشفقن من حمل إثم الأمانة وتَقَلُّدِها.
  والأمانة فهي: أمانة الله التي استودعها خلقه، وعقدها في رقابهم من أداء حقه، والقيام بأمره، و أخذ الحق وأعطائه.
  ومن ذلك أمانات الخلق فيما بينهم، وما يتظالمون به ويجترأون على الله به، فيما يقول لو كان في السموات والأرض والجبال من التمييز ما في الإنسان، لأشفقن مما تقلده الإنسان، فدخل فيه من أداء الأمانة، والجرأة على الظلم فيها والتقلد لها.