ومن سورة الزخرف
صفحة 34
- الجزء 2
  بعدي»، فقال المنافقون لما أن سمعوا ذلك: (ما رضي محمد أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم، ثم قالوا: والله لآلهتنا التي كنا نعبدها خير منه يعنون عليا، فأنزل الله ما أنزل فيهم، وهم الحارث بن جلزة وأصحابه من المنافقين).
  ثم أخبر الله سبحانه بأنهم إنما ذكروا جدلا وطلبا للتعنت، لا إعظاما لعيسى بن مريم صلى الله عليه، ثم أخبر أن عيسى بن مريم عبد من عباد الله أنعم الله عليه، فكيف لا يضرب الله به المثل لأخوانه المؤمنين، {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} يقول: هبوطه إلى الأرض وظهوره، دليل على قرب الساعة.